يحرص بعض الناس على إعطاء أنفسهم أحجاماً أكبر من أحجامهم الحقيقية، ويظنون أن غيرهم لا يستطيعون ملاحظة ذلك.
ومن هؤلاء الناس السائق الخاص بإحدى الشركات السياحية في الخارج حيث كنت متوجهاً معه من مدينة لأخرى، وكان السائق يتحدث خلال فترة التنقل والتي جاوزت الساعتين، كان يتحدث كثيراً عن نفسه (يعني يخرّش عليّ)، وكنت مستمتعاً برفقته لأني أحب "سواليف الفشر والفشخرة".
ونحن في منتصف الطريق استوقفنا رجل من رجال المرور، وأخذ يتحدث مع السائق بحده، ولم أفهم ما يقوله رجل المرور بالضبط لأنه كان يتكلم بلغتهم التي لا أعرفها، ولكن الشيء المؤكد أنه كان "يهزئ" السائق، والسائق كان يستعطف رجل المرور ويؤشر عليّ فهمت بعدها أنه قد قال لرجل المرور إني مريض وبحاجة للوصول بسرعة إلى المدينة التالية.
بعد عشر دقائق من التهزئة للسائق، سمح لنا رجل المرور بالتحرك بعد أن أعاد للسائق رخصته، وبعد أن تحركت السيارة من جديد رجع السائق إلى "الفشر" عليّ مرة اخرى وقال لي: بأن رجل المرور اللي استوقفنا هو صاحبه، وأنه كان يقول له ليش ما تزورنا.
قلت في نفسي: "تكفى" . . . من شافك وأنت تتخضّع له ، ومن شافك وأنت تطلّع رخصتك واستمارة السيارة يتأكد بأنك كنت تتنافض من الزنقة . . . صحيح فيه ناس ما تكلح (يعني وجيههم مغسولة بمرقة)
استمر السائق "يعطيني جرعات من الخرش، ومنها إن الشركة تعتمد عليه كثيراً في تخليص أشغالها بسبب علاقاته القوية مع المسئولين في الدولة، ولهذا ما تقدر تستغني عنه.
بعد أقل من ربع ساعة بنشر كفر من كفرات السيارة اللي كنا راكبينها، طبعاً هذا بإرادة الله أولاً ثم بسبب "هلسات" صاحبنا، وقلت في نفسي الله يستر لا يصير لنا شيء أكبر في الطريق بسبب فشراته الكبيرة،
عموماً لما وصلنا ختمها بقوله لي: ترى إذا صادفتك أي مشاكل في أي مكان، كلمني علشان أحلها لك.
المهم، بعد ما وصلنا للمنتجع سألني المسئول هناك عن مشواري اللي رحت علشانه، وسألني عن تقييمي للسائق أثناء المشوار، فقلت له أنه طيّب،
قال لي: غريبة . . أنت أول واحد يقول أنه كويس، لأن معظم زوارنا يقولون عنه أنه كثير الكلام، ولهذا كنّا اعطيناه فرصة أخيرة قبل أن ننهي خدماته.
قلت بنفسي: يا وسع وجهه . . . وين اللي يقول أن الشركة ما تقدر تستغني عن خدماته!
ترى إذا أحد يبي سواق يقول لي علشان أرسل له أوراقه.
أسعدتني مداخلتك أختي تالين
أحياناً إذا كنت عارف أن اللي قدامي "يكذب" ويمدح نفسه، وما فيه ضرر على أحد، فإني أجلس اسمع له كأني اسمع وأشوف مسلسل من مسلسلات الكذب اللي يا كثرها هالأيام.
وبعدين أنا محتاج أنه يوصلني للمكان اللي رايح له، وأخاف أنه إذا ما تكلم ينفجر.
الله يسعدك ويديم عليك الابتسامة أختي رحيــــل.
القاعدة الأولى في التعامل مع الفشارين تقول: لازم نعطي للفشّار الجو المناسب له حتى يُظهر إبداعاته، يعني لازم بعد كم جملة يقولوها نوريه أننا مصدقين كلامه، وأننا نطلب منه المزيد.
وهذا هو ما حاولت أسويه معه خلال المشوار، حتى لما قابلته ثاني يوم قلت له أبغاك توديني للمطار علشان استمتع أكثر برفقتك . . . طبعاً صدَّق وقال لي أنه يبي يكلم الإدارة علشان يحقق لي طلبي.
أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
وسيع الوجه 
رد: وسيع الوجه 
<<حب السواق هههههههههههههههههههه
